٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤ في ٤ م - marca
كريستيانو ينقذ فريقه بهدف في الدقيقة 97'

إذا كانت حياتي تعتمد على ركلة جزاء، سأدع كريستيانو رونالدو تنفيذها. مرة أخرى، أنقذ البرتغالي فريقه ومرة أخرى فعل ذلك من علامة الجزاء، لكن كان على وشك أن لا يفعل ذلك. عندما بدا أن كل شيء قد حُسم، مع فريق الهلال يفركون أيديهم تفكيرًا في لقب دوري آخر بسيط، جاء كريستيانو ليحافظ على الصراع على الصدارة على قيد الحياة. ومع ذلك، لم يدم الفرح طويلاً، حيث كان النصر على وشك أن يخسر كل شيء بركلة جزاء ضدهم في الدقيقة 102. أراد القدر أن يمنع القائم هذا الهدف، ليترك الفريق الأصفر مع النقاط الثلاث في الجيب.
واجه الفريق الثالث والرابع في جدول الترتيب، في مواجهة كانت تُعتَقد أنها ستكون ذات جودة عالية ولعب جيد. على العكس تمامًا. باستثناء الربع ساعة الأخيرة، كان للمباراة إيقاع بطيء جدًا. بضع فرص وقلة دقة في الهجمات، مما أسفر عن لقاء لم يكن فيه لحراس المرمى كثير من العمل. فقط عمل مانى الوحيد، والذي كان تمامًا بمفرده، أخل بالهدوء. واجه السينغالي الحارس، حاول تسديد الكرة وفشل في النهاية. ولم يكتف بهذا، بل ارتدت إليه الكرة، وبدلاً من إرسال الكرة إلى الشباك، سدد الهواء. إنكار تام للاعب السابق لليفربول، بعيدًا عن ذلك اللاعب البارز الذي شغف الأنفيلد.
كان للنصف الثاني مخطط مماثل، مع توليد الفريقين لكرة قدم قليلة وأخطاء أكثر من النجاحات. حتى كريستيانو الذي يكون عادة نشطًا جدًا في استلام الكرة، كانت له فترات كان فيها مختفيًا تمامًا. بحر من الهدوء لم يخل به سوى هدف لابورت في ركنية. ارتباك سيء من دفاع الشباب، كرة ترتد في المنطقة وتسديدة تطير في الشباك من الدولي الإسباني الذي كان يبدو كأنه مفتاح النصر للزوار. لكن العكس هو الصحيح.
كان النصر يسيطر على المباراة. يمررون الكرة ويخدرون اللعب في مسعى لمرور الدقائق. ومع ذلك، في هجمة من الجهة اليسرى للشباب، وجدوا تمريرة اصطدمت بحسن ودخلت مرمى بينتو. هدف في مرماه أعاد الدوري إلى نقطة شبه محسومة... في أكتوبر.
مع التعادل في النتيجة، انطلق لاعبو النصر إلى الهجوم. الكثير لكسبه، القليل لخسره. كانت المعركة على الدوري السعودي في هذه الهجمات المُتسارعة. في واحدة منها، اقتحم غريب منطقة الجزاء وأجبر على ركلة جزاء من النوع الذي يزعج المدربين. كان وقت الرجل الذي كنا جميعًا ننتظره. التقط كريستيانو الكرة، وكأنه كان مجرد لعبة، وضع الكرة بعيدًا عن متناول الحارس. عندما احتاجت المواجهة إلى بطل، ارتدى رونالدو العباءة. كانت التقارير تُكتب والصحف تُطبع، لكن كرة القدم رياضة لا يمكن التنبؤ بها، وكأنها فيلم مغامرة، انقلبت المباراة غير المتوقع.
قبل النهاية مباشرة، أشار الحكم إلى ركلة جزاء أخرى، لكن هذه المرة ضد النصر. كان مثل دلو من الماء البارد. خطأ شبابي أعاد الفريق بعيدًا عن صدارة كريستيانو رونالدو، لكن حمد الله، الذي كان غائبًا طوال المباراة، أرسل الكرة إلى القائم. راحة ورضا لدى الزوار. أيديهم على رؤوسهم واليأس لدى المحليين. أراد القدر أن يكون الأمر هكذا، على الرغم من أن النجاح في مثل هذه المواقف ليس صدفة، مهما حاول البعض إظهار العكس.