نيمار، عودة (لا) تثير القلق: 200 مليون... لخمس مباريات فقط

في معسكر تدريب الهلال، على بعد 40 دقيقة من وسط العاصمة الرياض، ينتظر بعض الأطفال خروج نيمار جونيور. "هذا يتكرر كل يوم، لكن النادي بدأ يمل قليلاً من البرازيلي," يقول لنا شخص مرابط في هذا المعسكر التدريبي. النجم البرازيلي، المصاب منذ 17 أكتوبر الماضي مع البرازيل، ما زال غائباً، وعلى الرغم من حماس النادي لعودته، إلا أن ذلك لا يبدو قريباً - ليس قبل شهر، كما يقولون هنا.

غضب الكيان ودوري المحترفين السعودي - لنذكر أن الهلال هو واحد من أربعة فرق مدعومة من الصندوق العام للاستثمار PIF - كبير. تعرّض نيمار لإصابة خطيرة (تمزق الرباط الصليبي الأمامي والغضروف الهلالي للركبة اليسرى)، لكن في الهلال يفهمون أن عودته كان يجب أن تكون قد حدثت وأن بعض سلوكياته خارج الملعب لم تكن احترافية تماماً - يتحدثون عن بعض المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تشير إلى تراجع نيمار.

إلى درجة أنه، نظراً لتوقعهم عدم ظهوره في الأسابيع القادمة، لم يسجله النادي في قائمة الدوري السعودي (النادي أدرج ثمانية أجانب آخرين فوق 23 عاماً، وهو الحد المسموح به هذا الموسم)، ولن يفعل ذلك حتى يناير.

صحيح أن نجم البارسا السابق يمكنه أن يبدأ اللعب قبل ذلك (بمجرد أن يكون جاهزاً)، حيث يُسمح للأندية في دوري الأبطال الآسيوي وكأس الملك (الكأس الرئيسية في السعودية) باللعب مع جميع الأجانب المتاحين في الفريق (الهلال لديه 10) المتواجدين في القائمة.

سواء قبل ذلك أو بعده (في يناير)، في النادي (وفي SPL) يقومون بالحسابات... ولا تتطابق. منذ انضمامه لموسمين في صيف 2023، لعب البرازيلي بالكاد خمس مباريات (ثلاثة في الدوري واثنان في دوري الأبطال). إذا قمنا بحساب الأرقام، فإن الـ 100 مليون التي يتقاضاها نيمار سنوياً (من الصعب معرفة الأرقام الحقيقية)، تكلف كل مباراة الهلال حوالي 20 مليون. ليست الأمور سيئة.

ما يثير الفضول هو أن ماركا شهدت في هذه الأيام بعض تدريبات الهلال على الهواء مباشرة، ورأينا نيمار يركض (ببعض الوزن الزائد بسبب قلة النشاط) ويسدد نحو المرمى بثقة كبيرة، على الرغم من أنه لا يزال لا يتدرب بنفس وتيرة زملائه. حتى الآن، النادي الذي يدربه البرتغالي خورخي جيسوس لم يحتج إليه على المستوى المحلي، حيث فاز الدوري الماضي دون هزيمة... وهو المفضل لهذا الموسم.